كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وحميد بن زنجويه في ترغيبه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوّ إلا المتقين} قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران، توفي أحد المؤمنين، فبشر بالجنة فذكر خليله، فقال: اللهم إن خليلي فلانًا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني، فيقال له اذهب، فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرًا ولبكيت قليلًا، ثم يموت الآخر، فيجمع بين أرواحهما، فيقال: ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخر ونعم الصاحب ونعم الخليل، وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار، فيذكر خليله، فيقول: اللهم إن خليلي فلانًا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني أني غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما اريتني وتسخط عليه كما سخطت علي، فيموت الآخر، فيجمع بين أرواحهما، فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل.
وأخرج ابن جرير، عن سليمان التيمي قال: سمعت أن الناس حين يبعثون ليس فيهم إلا فزع، فينادي منادٍ {يا عبادِ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} فيرجوها الناس كلهم فيتبعها {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين}.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {تحبرون} قال: تكرمون والله تعالى أعلم.
وأخرج ابن المبارك وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والطبراني في الأوسط بسندٍ رجاله ثقات، عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة، لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف، بيد كل واحد صحفتان: واحدة من ذهب، والأخرى من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها، يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها، ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، إخوانًا على سرر متقابلين».
وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه {بصحاف} قال: القصاع.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن كعب رضي الله عنه قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة، ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة، في كل صحفة لون ليس كالآخر، فيجد للآخر لذته، أوله ليس منه أول.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {الأكواب} الجرار من الفضة.
وأخرج هناد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه قال: {الأكواب} التي ليس لها آذان.
وأخرج الطستي في مسائله، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {وأكواب} قال: القلال التي لا عرا لها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الهذلي؟
فلم ينطق الديك حتى ملأت ** كوب الذباب له فاستدارا

وأخرج ابن جرير، عن الضحاك في قوله: {بأكواب} قال: جرار ليس لها عرا، وهي بالنبطية كوى.
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهون أهل النار عذابًا رجل يطأ على جمرة يغلي منها دماغه» قال أبو بكر الصديق: وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال: «كانت له ماشية يغشى بها الزرع ويؤذيه وحرم الله الزرع وما حوله رمية بحجر، فلا تستحبوا أموالكم في الدنيا وتهلكوا أنفسكم في الآخرة» وقال: «إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لا يدخل بعده أحد، يفسح له في بصره مسيرة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ ليس فيها موضع شبر إلا معمور يغدى عليه كل يوم ويراح بسبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس في الآخر مثله، شهوته في آخرها كشهوته في أولها، لو نزل به جميع أهل الأرض لوسع عليهم مما أعطى لا ينقص ذلك مما أوتي شيئًا».
وأخرج ابن جرير، عن أبي أمامة قال: إن الرجل من أهل الجنة يشتهي الطائر وهو يطير، فيقع منفلقًا نضيجًا في كفه، فيأكل منه حتى ينتهي ثم يطير، ويشتهي الشراب، فيقع الإِبريق في يده، فيشرب منه ما يريد ثم يرجع إلى مكانه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة {وأكواب} قال: هي دون الأباريق، بلغنا أنها مدوّرة الرأس.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم وذكر الجنة فقال: «والذي نفسي بيده ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه، ثم يخطر على باله طعام آخر، فيتحول الطعام الذي في فيه على الذي اشتهى» ثم قرأ {وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون}.
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة، عن ابن عباس قال: الرمانة من رمان الجنة يجتمع عليها بشر كثير يأكلون منها، فان جرى على ذكر أحدهم شيء وجده في موضع يده حيث يأكل.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن المنذر والبيهقي في البعث، عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنك ستنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويًا».
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن ميمونة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل ليشتهي الطير في الجنة، فيجيء مثل البختي حتى يقع على خوانه لم يصبه دخان ولم تمسه نار، فيأكل منه حتى يشبع، ثم يطير».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن ابن عباس قال: أخس أهل الجنة منزلًا له سبعون ألف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب لو نزل به أهل الأرض جميعًا لأوصلهم، لا يستعين عليهم بشيء من عند غيره. وذلك في قول الله: {وفيها ما تشتهي الأنفس}.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن ابن عباس أنه سئل في الجنة ولد؟ قال: إن شاؤوا.
وأخرج أحمد وهناد والدارمي وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في البعث، عن أبي سعيد الخدري قال: «قلنا يا رسول الله إن الولد من قرة العين وتمام السرور، فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال: إن المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة: كما يشتهي».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن ابن سابط قال: قال رجل يا رسول الله: أفي الجنة خيل؟ فإني أحب الخيل؛ قال: «إن يدخلك الله الجنة ما من شيء شئت إلا فعلت» فقال الأعرابي: أفي الجنة إبل؟ فإني أحب الإِبل؛ فقال يا اعرابي: «إن أدخلك الله الجنة أصبت فيها ما تشتهي نفسك ولذت عينك».
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه، عن بريدة قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل في الجنة خيل؟ فإنها تعجبني؛ قال: إن أحببت ذلك أتيت بفرس من ياقوتة حمراء، فتطير بك في الجنة حيث شئت. فقال له رجل: إن الإِبل تعجبني؛ فهل في الجنة من إبل؟ فقال: يا عبد الله، إن أدخلت الجنة، فلك فيها ما تشتهي نفسك ولذت عينك».
وأخرج عبد بن حميد، عن كثير بن مرة الحضرمي قال: إن السحابة لتمر بأهل الجنة فتقول ما أمطركم؟
وأخرج ابن أبي شيبة، عن ابن سابط قال: إن الرسول يجيء إلى الشجرة من شجر الجنة، فيقول: إن ربي يأمرك أن تفتقي لهذا ما شاء، فإن الرسول ليجيء إلى الرجل من أهل الجنة، فينشر عليه الحلة، فيقول: قد رأيت الحلل، فما رأيت مثل هذه!
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عمر بن قيس قال: إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الثمرة، فتجيء حتى تسيل في فيه، وإنها في أصلها في الشجرة.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عبد الرحمن بن سابط قال: إن الرجل من أهل الجنة، ليزوّج خمسمائة حوراء، وأربعمائة بكر، وثمانية آلاف ثيب، ما منهن واحدة إلا يعانقها عمر الدنيا كلها، لا يوجد واحد منهما من صاحبه، وإنه لتوضع مائدته، فما تنقضي منها نهمته عمر الدنيا كلها، وإنه ليأتيه الملك بتحية من ربه، وبين أصبعيه مائة أو سبعون حلة، فيقول ما أتاني من ربي شيء أعجب إليّ من هذه! فيقول: أيعجبك هذا؟ فيقول: نعم فيقول: الملك لأدنى شجرة بالجنة تلوني لفلان من هذا ما اشتهت نفسه.
وأخرج ابن جرير، عن أبي ظبية السلمي قال: إن السرب من أهل الجنة لتظلهم السحابة فتقول: ما أمطركم؟ فما يدعو داع من القوم بشيء، الا أمطرتهم، حتى أن القائل منهم ليقول: أمطرينا كواعب أترابًا.
{وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72)}.
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أحد إلا وله منزل في الجنة، ومنزل في النار، فالكافر يرث المؤمن منزله في النار، والمؤمن يرث الكافر منزله في الجنة، وذلك قوله: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون}».
وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد في الزهد، عن عبد الله بن مسعود قال: تجوزون الصراط بعفو الله، وتدخلون الجنة برحمة الله، وتقتسمون المنازل بأعمالكم.
قوله تعالى: {إن المجرمين}.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله: {وهم فيه مبلسون} قال: مستسلمون.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه والبيهقي في سننه، عن يعلى بن أمية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك}.
وأخرج ابن مردويه، عن علي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك}.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن الأنباري، عن مجاهد قال: في قراءة عبد الله بن مسعود {ونادوا يا مالك}.
وأخرج الطبراني، عن يعلى بن أمية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك}.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في صفة النار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور، عن ابن عباس: {ونادوا يا مالك} قال: مكث عنهم ألف سنة، ثم يجيبهم {إنكم ماكثون}.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {أم أبرموا أمرًا فإنا مبرمون} قال: أم أجمعوا أمرًا فإنا مجمعون، إن كادوا شرًا، كدناهم مثله.
وأخرج ابن جرير، عن محمد بن كعب القرظي قال: بينا ثلاثة بين الكعبة واستارها؛ قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، فقال واحد منهم: ترون الله يسمع كلامنا؟ فقال واحد: إذا جهرتم سمع، وإذا أسررتم لم يسمع، فنزلت {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله: {قل إن كان للرحمن ولد} يقول: لم يكن للرحمن ولد {فأنا أول العابدين} قال: الشاهدين.
وأخرج الطستي، عن ابن عباس: إن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل، {فأنا أول العابدين} قال: أنا أول متبرىء من أن يكون لله ولد!!! قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت تبعًا وهو يقول؟:
وقد علمت فهر بأني ** ربهم طرًا ولم تعبد

وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن وقتادة {قل إن كان للرحمن ولد} قالا: ما كان للرحمن ولد {فأنا أول العابدين} قال: يقول محمد صلى الله عليه وسلم: «فأنا أول من عبد الله من هذه الأمة».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد {قل إن كان للرحمن ولد} في زعمكم {فأنا أوّل العابدين} فأنا أول من عبد الله وحده، وكذبكم بما تقولون.
وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} قال: المؤمنين بالله، فقولوا ما شئتم.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة قال: هذه كلمة من كلام العرب: {إن كان للرحمن ولد} أي؛ إن ذلك لم يكن.
وأخرج ابن جرير، عن زيد بن أسلم قال: هذا مقول من قول العرب، إن كان هذا الأمر قط، أي ما كان.
وأخرج عبد بن حميد، عن الأعمش أنه كان يقرأ: كل شيء بعد السجدة في مريم ولد، والتي في الزخرف ونوح وسائر، ولد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات، عن قتادة في قوله: {عما يصفون} قال: عما يكذبون. وفي قوله: {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله} قال: هو الذي يعبد في السماء، ويعبد في الأرض.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد في قوله: {ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة} قال: عيسى وعزير والملائكة {إلا من شهد بالحق} قال: كلمة الإِخلاص {وهم يعلمون} إن الله حق، وعيسى وعزير والملائكة- يقول: لا يشفع عيسى وعزير والملائكة، {إلا من شهد بالحق} وهو يعلم الحق.
وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} قال: الملائكة وعيسى وعزير، فإن لهم عند الله شفاعة.
وأخرج البيهقي في الشعب عن مجاهد في الآية قال: {شهد بالحق} وهو يعلم أن الله ربه.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عوف قال: سألت إبراهيم، عن الرجل يجد شهادته في الكتاب ويعرف الخط والخاتم ولا يحفظ الدراهم فتلا {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون}.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد في قوله: {وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون} قال: هذا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى ربه، وعن ابن مسعود أنه قرأ {وقال الرسول يا رب}.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ {وقيله يا رب} بخفض اللام والهاء.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة {فاصفح عنهم} قال: نسخ الصفح.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن شعيب بن الحجاب قال: كنت مع علي بن عبد الله البارقي، فمر علينا يهودي أو نصراني، فسلم عليه، فقال شعيب: قلت إنه يهودي أو نصراني، فقرأ علي آخر سورة الزخرف {وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون}.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عون بن عبد الله قال: سئل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام، فقال: ترد عليهم ولا تبتدئهم. قلت: فكيف تقول أنت؟ قال: ما أرى بأسًا أن نبدأهم. قلت: لم؟ قال: لقول الله تعالى: {فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون}. اهـ.